تفسيرملخص للصور مع الاسئلة والاجوبة

التفسير والتدبر لكتاب الله هو من أعظم القربات وأشرف المهمات، وهو الذي يفتح القلوب، ويحيي الأرواح، ويصلح النفوس. نحن نعمل بشكل مجهود لتفسير وتدبير ومعاني الكلمات للقران الكريم. القران الكريم هوا اصدق كتاب في حياة البشر والله انزله على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

سورة البقرة تفسير وتدبرومعاني الكلمات (من 25 الي 29)





الوقفات التدبرية 

 (وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ)
السؤال : ماأهمية البشارة في حياة المؤمنين؟ 
وفيه استجاب بشارة المؤمنين وتنشيطهم على الأعمال بذكر جزائها ومثيراتها ; فإنها بذلك تخف وتسهل . 
*****
 (وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ )
السؤال : كيف يكون العمل صالحا ؟ 
قال معاذ رضي الله عنه :العمل الصالح :الذي قيه أربعة أشياء : العلم والنية ,والصبر , والأخلاص .
*****
(وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ )
السؤال لماذا ذكرت الآية الكريمة جريان الأنهار من تحت الجنان ؟ 
أكمل محاسن الجنات جريان المياه في خلالها ; وذلك شيء اجتمع البشر كلهم على أنه من أنفس المناظر . 
وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ 
 (وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞۖ)
السؤال : لماذا أطلق سبحانه وصف (مطهرات ) للحور العين ولم يقيده (ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون )؟
 فلم يقل: " مطهرةمن العيب الفلاني "ليشمل جميع أنواع التطهير ; فهن مطهرات الأخلاق ,مطهرات الخلق ,مطهرات اللسان ,مطهرات الأبصار . 
*****
 (وَهُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ)
السؤال : لماذاختم ذكر نعيم أهل الجنة بأنهم خالدون فيها ؟ 
هذا هو تمام السعادة ; فإنهم مع هذا النعيم في مقام أمين  من الموت والا نقطاع , فلا آخر له ولا انقضاء , بل في نعيم سرمدي أبدي على الدوام . 
*****
 (وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلٗاۘ يُضِلُّ بِهِۦ كَثِيرٗا وَيَهۡدِي بِهِۦ كَثِيرٗاۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِۦٓ إِلَّا ٱلۡفَٰسِقِينَ)
السؤال : من حرف معاني القرآن عن فهم سلف الأمة فهو فاسق ;وضح ذلك من الآية .؟
ذم لمن يضل به ;فإنه فاسق ,ليس أنه كان فاسقا قبل ذلك ;ولهذا تأولها سعد بن أبي وقاص في الخوارج , وسماهم (فاسقين ) لأنهم ضلو بالقرآن ; فمن ضل بالقرآن  فهو فاسق 

*****
 (يُضِلُّ بِهِۦ كَثِيرٗا وَيَهۡدِي بِهِۦ كَثِيرٗاۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِۦٓ إِلَّا ٱلۡفَٰسِقِينَ ) 
السؤال : من الأولى بهداية  الله سبحانه لفهم القرآن ؟ 
أي : ببركة اعتقادهم  الخير , وتسليمهم له الأمر , يهديهم ربهم بإيمانهم ;فيفهمهم المراد منه , ويشرح صدورهم لما فيه من المعارف ; فيزيدهم به إيمانا وطمأنينه وإيقانا . والمهديون كثير في الواقع , قليل بالنسبه إلى الضالين . 

  
*****
أعمال 

 (كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنۡهَا مِن ثَمَرَةٖ رِّزۡقٗا قَالُواْ هَٰذَا ٱلَّذِي رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَأُتُواْ بِهِۦ مُتَشَٰبِهٗاۖ وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞۖ وَهُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ)
اكتب ثلاث صفات تتمناها وقد ذكرها القرآن في الجنة 

 ( ٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهۡدَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مِيثَٰقِهِۦ وَيَقۡطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ )
تذكر عهدا قطعته على نفسك وأخرت الوفاء به , وبادر بذلك . 
 
 (وَيَقۡطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ)
قم اليوم بزيارة بعض أرحامك , أو إرسال هدية لهم , أو الاتصال و السؤال عنهم . 

*****
توجيهات 
 

 (لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنۡهَا مِن ثَمَرَةٖ رِّزۡقٗا قَالُواْ هَٰذَا ٱلَّذِي رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَأُتُواْ بِهِۦ مُتَشَٰبِهٗاۖ وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞۖ وَهُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ)
السكن , والرزق , والزوجة , والأمن من الموت ; هذه أمنيات الإنسان , واكتمالها ودوامها لا يكون إلا في الجنة 

 (فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَيَعۡلَمُونَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡۖ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلٗاۘ)
 المؤمن إذا جاء أمر عن الله تعالى قابله بالتسليم والامتثال , وأما المنافق فيكثر الجدال بقصد إبطاله 

 (فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَيَعۡلَمُونَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡۖ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلٗاۘ)
الإيمان يكسب صاحبه فراسة يعرف بها الحق من الباطل . 

 *****
معاني الكلمات 
 
متشابها : في اللون , والمنظر ,لا في  الطعم 
استوى : قصد

( سميت سورة البقرة بهذا الاسم لورود قصة بقرة بني إسرائيل فيها , وفيها إشارة إلى وجوب  المسارعة إلى تطبيق شرع الله , وعدم التلكؤ فيه كما حصل من يهود. ))


من مقاصد السورة 
الأمر بتحقيق الخلافة في الأرض بإقامة الإسلام , والاستسلام لله , والتحذير من حال بني إسرائيل . 

الفوائد 
.(( من كمال النعيم في الجنة أن ملذاتها لا يكدرها أي  نوع من التنغيص, ولا يخالطها أي أذي )).

.((الأمثال  التي يضربها الله تعالى لاينتفع بها إلا المؤمنون ; لأنهم هم الذين يريدون الهداية بصدق , ويطلبونها بحق )).

.((من أبرز صفات الفاسقين نقض عهودهم مع الله ومع الخلق , وقطعهم لما أمر الله بوصله , وسعيهم بالفساد في الأرض )). 

.((الأصل في الأشياء الإباحة والطهارة ; لأن الله تعالى امتن على عباده بأن خلق لهم كل ما في الأرض )).