الوقفات التدبرية
السؤال : ماالذي ينبغي على المسلمين أن يفعلوه حالة النصر والفوز والظفر ؟
وحاصل الأمر : أنهم أمروا أن يخضعوا لله تعالى عند الفتح بالفعل والقول , وأن يعترفوا بذنوبهم , ويستغفروا منها , والشكر على النعمة عندها ... ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يظهر عليه الخضوع جدا عند النصر , كما روي أنه كان يوم الفتح فتح مكة داخلا إليها من الثنية العليا , وإنه لخاضع لربه , حتى إن عثنونه ليمس مورك رحله شكرا لله على ذلك , ثم لما دخل البلد اغتسل وصلى ثماني ركعات .
وَإِذۡ قُلۡنَا ٱدۡخُلُواْ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةَ فَكُلُواْ مِنۡهَا حَيۡثُ شِئۡتُمۡ رَغَدٗا وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا وَقُولُواْ حِطَّةٞ
السؤال : ماذا تفيد هذه الأمة مماحصل للهيود ,وما يحصل لهم ؟
فيه تهديد لهذه الأمة بما غلب على أهل الدنيا منهم من مثل أحولهم باستبدال الأدنى في المعنى من الحرام والمتشابه بالأعلى من الطيب. البقاعي :
قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِي هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِي هُوَ خَيۡرٌۚ ٱهۡبِطُواْ مِصۡرٗا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ وَبَآءُو بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِۗ
السؤال : لماذا كانت الذلة والمسكنة عقوبة مناسبة لمعاصي بني إسرائيل ؟
ولما كان الذي جرى منهم فيه أكبر دليل على قلة صبرهم , واحتقارهم لأوامر الله ونعمه ; جازهم من جنس عملهم فقال : (وضربت عليهم الذلة ) التي تشاهد على ظاهر أبدانهم , (والمسكنة ) بقلوبهم .
وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ
السؤال: الحرص والطمع صفة يهودية , كيف دلت الآية الكريمة على اتصاف اليهود بها ؟
ومعنى لزوم الذلة والمسكنة لليهود أنهم فقدوا البأس والشجاعة ,وبدا عليهم سيما الفقر والحاجة مع وفرة ما أنعم الله عليهم ; فإنهم لما سئموها صارت لديهم كالعدم , ولذلك صار الحرص لهم سجية باقية في أعقابهم .
وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ
السؤال : إذا استسلم الغافل للصغائر ; أوقعته بالكبائر , ثم الكفر ; وضح ذلك من الآية .
(ذلك بما عصوا)
بأن ارتكبوا معاصي الله , ( وكانوا يعتدون ) على عباد الله ; فإن المعاصي يجر بعضها بعضا , فالغفلة ينشأ عنها الذنب الصغير , ثم ينشأ عنه الذنب الكبير , ثم ينشأ عنها أنواع البدع والكفر وغير ذلك , فنسأل الله العافية من كل بلاء .
وَيَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ
السؤال : انتقل بنو إسرائيل من المعاصي الصغيرة إلى الكفر وقتل الأنبياء ; ماذا يفيد هذا ؟
إدمان المعاصي يفضي إلى التغلغل فيها , والتنقل من أصغرها إلى أكبرها .
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ
السؤال : ما الذي حمل اليهود على الكفر بآيات الله تعالى وقتلهم الأنبياء ؟
والمعنى :أن الذي حملهم على الكفر بآيات الله تعالى وقتلهم الأنبياء إنما هو تقدم عصيانهم , واعتدائهم , ومجاوزتهم الحدود , والذنب يجر الذنب .
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ
أعمال
احرص اليوم على السنن الرواتب , واستمر في المحافظة عليها .
وَسَنَزِيدُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ
اقرأ الألفاظ ولأذكار الصحيحة الواردة في الصلاة من كتب صفة الصلاة من أحد كتب صفة الصلاة الموثقة بالأدلة الصحيحة وصحح ما عندك فيها من أخطاء .
فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوۡلًا غَيۡرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمۡ
ذكر أسرتك بنعمة يستقلونها بينما تفتقدها كثير من الأسر .
وَإِذۡ قُلۡتُمۡ يَٰمُوسَىٰ لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ طَعَامٖ وَٰحِدٖ فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ
توجيهات
احذر أن يفتح لك باب رحمة وعمل صالح فتضيعه بتفريط منك .
فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوۡلًا غَيۡرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمۡ فَأَنزَلۡنَا عَلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجۡزٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ
لاتستقبل رزق الله لك فيبدلك الله ما ظاهره الخير وهو شر لك
أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِي هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِي هُوَ خَيۡرٌۚ
من عاقبة المعصية : الذل , والفقر , وغضب الله .
وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ وَبَآءُو بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ
معاني الكلمات
وقولوا حطة : أي قولوا احطط , وضع عنا ذنوبنا
رجزا : عذابا
ولا تعثوا : لا تسعوا.
وباءوا : رجعوا

