تفسيرملخص للصور مع الاسئلة والاجوبة

التفسير والتدبر لكتاب الله هو من أعظم القربات وأشرف المهمات، وهو الذي يفتح القلوب، ويحيي الأرواح، ويصلح النفوس. نحن نعمل بشكل مجهود لتفسير وتدبير ومعاني الكلمات للقران الكريم. القران الكريم هوا اصدق كتاب في حياة البشر والله انزله على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

سورة البقرة تفسير وتدبرومعاني الكلمات (من 89 الى 102)



 الوقفات التدبرية 


السؤال : ما سبب كفر اليهود ؟ 

كفرهم كان لمجرد العناد الذي  هو نتيجة الحسد لا للجهل , وهو أبلغ في الذم ;لأن الجاهل قد يعذر . 

فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِۦۚ فَلَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ

 السؤال : الجزاء من جنس العمل ;وضح ذلك من الآية. 

لما كان كفرهم سببه البغي   والحسد , ومنشأ ذلك التكبر ;قوبلوا بالإهانة والصغار في الدنيا والآخرة . 

بِئۡسَمَا ٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡ أَن يَكۡفُرُواْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بَغۡيًا أَن يُنَزِّلَ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٖۚ وَلِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٞ مُّهِينٞ 

 السؤال : لماذا باء اليهود بغضب غضب ؟ 

فلعنهم الله , وغضب عليهم غضبا بعد غضب ;لكثرة  كفرهم ,  وتوالي شكهم وشركهم . 

فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٖۚ 

السؤال : بين  القرآن أن سبب كفرهم بالقرآن إنما هو التعصب والهوى , وضح ذلك من خلال   الآية . 

فلم تؤمنون بما  أنزل عليكم , وتكفرون بنظيره ؟ هل هذا إلا تعصب واتباع للهوى ؟ 

وَهُوَ ٱلۡحَقُّ مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَهُمۡۗ

السؤال : على ماذا تدل إضافة  اسم أحد  المخلوقات  إلى اسم الله تعالى ؟

في إضافة (أنبياء ) إلى الاسم الكريم تشريف عظيم , وإيذان بأنه كان ينبغي لمن جاء من عندالله تعالى أن يعظم وينصر , لا أن يقتل .

قُلۡ فَلِمَ تَقۡتُلُونَ أَنۢبِيَآءَ ٱللَّهِ مِن قَبۡلُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ 

 السؤال : تأديب  المعاند على قدر عناده , إلى أي مدى بلغ تأديب  اليهود؟ 

ورفعنا فوقكم الطور  : الجبل العظيم ; الذي جعلناه زاجرا  لكم عن الرضا با لإقامة  في حضيض الجهل , ورافعا إلى أوج العلم ... ومن سمع فلم يقبل كان كمن لم يسمع . قال : (واسمعوا) : وإلا دفناكم به ;وذلك حيث يكفي غيركم في التأديب رفع الدرة والسوط عليه فينبعث للتعليم . 

وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَكُمۡ وَرَفَعۡنَا فَوۡقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةٖ وَٱسۡمَعُواْۖ 

السؤال : ما نوع السماع الذي أراده الله سبحانه منا للقرآن الكريم؟

أي : سماع قبول , وطاعة , واستجابة . 

خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةٖ وَٱسۡمَعُواْۖ

 السؤال : لماذا أمر الله تعالى اليهود أن يتمنو الموت ؟ 

لأن من اعتقد أنه من أهل الجنة كان الموت أحب إليه من الحياة في الدنيا ; لما يصير إليه من نعيم الجنة , ويزول عنه من أذى الدنيا . 

قُلۡ إِن كَانَتۡ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةٗ مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 

السؤال : ما دلا لة تمني لقاء الله ؟ 

لأن ذلك علم على صلاح حال العبد مع ربه , وعمارة  ما بينه وبينه ورجائه للقائه ;... فعلى قدر نفرة النفس من الموت يكون ضعف منال النفس مع المعرفة التي بها تأنس بربها فتتمنى لقاءه وتحبه ومن أحب   الله لقاءه, كره الله لقاءه 

قُلۡ إِن كَانَتۡ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةٗ مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 

 السؤال : ما سبب حرصهم على البقاء في الدنيا على أية حال ؟ 

ذمهم بتهالكهم على بقائهم في الدنيا على أي  حالة كانت ; علما منهم بأنها ولو كانت أسوأ الأحوال  خير لهم مما بعد الموت . 

وَلَتَجِدَنَّهُمۡ أَحۡرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَوٰةٖ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمۡ لَوۡ يُعَمَّرُ أَلۡفَ سَنَةٖ وَمَا هُوَ بِمُزَحۡزِحِهِۦ مِنَ ٱلۡعَذَابِ أَن يُعَمَّرَۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ

السؤال : هل طول العمر منقذ للعبد من عذاب الله تعالى ؟ 

وما هو بمزحزحه : مباعده . ( من العذاب ) : من النار . (أن يعمر ); أي : طول عمره لا ينقذه . 

وَمَا هُوَ بِمُزَحۡزِحِهِۦ مِنَ ٱلۡعَذَابِ أَن يُعَمَّرَۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ 

السؤال : بين مايدل على أهمية القلب وعظيم شأنه . 

وخص القلب بالذكر ;لأنه موضع العقل والعلم وتلقي المعارف . 

قُلۡ مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّـجِبۡرِيلَ فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ عَلَىٰ قَلۡبِكَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ

السؤال : ما خطورة معاداة  أولياء الله سبحانه ؟ 

 من عادى وليا لله فقد عادى الله , ومن عادى الله فإن الله عدو له , ومن كان الله عدوه فقد خسر الدنيا والآخرة 

فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ

السؤال : ما الإكرام الحقيقي , وما النبذ الحقيقي لكتاب الله تعالى ؟

قال سفيان بن عيينة : أدرجوها في الحرير و الديباج , وحلوها بالذهب والفضة , ولم يعملوا  بها ;فذلك نبذهم لها . 

وَلَمَّا جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٞ لِّمَا مَعَهُمۡ نَبَذَ فَرِيقٞ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ كَأَنَّهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ

 أعمال 


استعذ بالله  من البغي والحسد . 

بِئۡسَمَا ٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡ أَن يَكۡفُرُواْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بَغۡيًا أَن يُنَزِّلَ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ 

اسأل الله سبحانه أن يرزقك التواضع , ودرب نفسك عليه ; فإنه مفتاح الخير , كما أن الكبر مفتاح الشر . 

بِئۡسَمَا ٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡ أَن يَكۡفُرُواْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بَغۡيًا أَن يُنَزِّلَ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ 

قل هذا الدعاء  وحافظ عليه : " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك , وبمعافاتك من عقوبتك ;" فإن اليهود لما سخط الله عليهم فضح عيو بهم وأسرارهم على رؤوس الخلا ئق . 

قَالُواْ سَمِعۡنَا وَعَصَيۡنَا وَأُشۡرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡعِجۡلَ بِكُفۡرِهِمۡۚ

 ضع مخططا لحياتك  , واجعل فيه عملا صالحا كبيرا يجعلك تشتاق للآخرة . 

قُلۡ إِن كَانَتۡ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةٗ مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ

سل الله تعالى حسن الخاتمة , والشوق للقلء الله في غير ضراء مضرة , ولا فتنة مضلة . 

قُلۡ إِن كَانَتۡ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةٗ مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ

راجع قائمة زملائك و أصدقائك , وحاول أن تدخل فيهم من تظن أنه من أولياء الله سبحانه . 

مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ

 توجيهات 


حسد الآخرين على فضل الله عليهم عاقبته غضب الله  تعالى , والعذاب المهين . 

بِئۡسَمَا ٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡ أَن يَكۡفُرُواْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بَغۡيًا أَن يُنَزِّلَ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٖۚ وَلِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٞ مُّهِينٞ 

عليك أن تتمسك بدينك بقوة ; فإن المؤمن القوي المتمسك بدينه خير من المؤمن الضعيف . 

خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةٖ

الإصرار على العناد يؤدي إلى أن يتشربه قلب المعاند ويصبح كأنه حقيقة لديه 

قَالُواْ سَمِعۡنَا وَعَصَيۡنَا وَأُشۡرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡعِجۡلَ بِكُفۡرِهِمۡۚ قُلۡ بِئۡسَمَا يَأۡمُرُكُم بِهِۦٓ إِيمَٰنُكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ 

كلما كثرت ذنوب العبد اشتدت غفلته عن الموت وذكره . 

وَلَن يَتَمَنَّوۡهُ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ

من أحبه الله أحبته الملائكة . 

قُلۡ مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّـجِبۡرِيلَ فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ عَلَىٰ قَلۡبِكَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ

احذر أن تكون عدوا لأولياء  الله ; فإن الله تعالى يعادي من يعادي أولياءه . 

مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ

 معاني الكلمات 


يستفتحون : يستنصرون به على المشركين . 

فباءوا : رجعوا

بمزحزحه : بمبعده 

نبذه : طرحه

 الآيات المتشابهات 

صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡيٞ فَهُمۡ لَا يَرۡجِعُونَ

صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡيٞ فَهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ 

 الضابط : الراء في يرجعون : فبل العين في : يعقلون : في ترتيب حروف الهجاء وكذا في ترتيب الآيتين . 


( سميت سورة البقرة بهذا الاسم لورود قصة بقرة بني إسرائيل فيها , وفيها إشارة إلى وجوب  المسارعة إلى تطبيق شرع الله , وعدم التلكؤ فيه كما حصل من يهود. ))