تفسيرملخص للصور مع الاسئلة والاجوبة

التفسير والتدبر لكتاب الله هو من أعظم القربات وأشرف المهمات، وهو الذي يفتح القلوب، ويحيي الأرواح، ويصلح النفوس. نحن نعمل بشكل مجهود لتفسير وتدبير ومعاني الكلمات للقران الكريم. القران الكريم هوا اصدق كتاب في حياة البشر والله انزله على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

سورة البقرة تفسير وتدبرومعاني الكلمات (من 50 الى 58)





الوقفات التدبرية   

 (وَأَغۡرَقۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ)

السؤال : توعد فرعون المؤمنين بالصلب ; ليتشفى بهم , فعامله الله بمثل ما توعد به بين ذلك . ؟

أغرقناهم وأنتم  تنظرون ; ليكون ذلك أشفى لصدوركم , وأبلغ في إهانة عدوكم . 

*****

 (وَإِذۡ وَٰعَدۡنَا مُوسَىٰٓ أَرۡبَعِينَ لَيۡلَةٗ ثُمَّ ٱتَّخَذۡتُمُ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَنتُمۡ ظَٰلِمُونَ)

 السؤال : لماذا اخص الليل دون النهار بالمناجاة ؟ 

وخص الليل  بالذكر ; إشارة إلى أن ألذ المناجاة فيه .

*****

 ( وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ إِنَّكُمۡ ظَلَمۡتُمۡ أَنفُسَكُم بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلۡعِجۡلَ فَتُوبُوٓاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمۡ )

السؤال : غياب العلماء والصالحين عن المجتمع مظنة انحرافه وضح ذلك . 

الفعل الذي فعلوه  فظلموا به أنفسهم هو ما أخبر الله عنهم من ارتدادهم باتخاذهم العجل ربا بعد فراق موسى إياهم .

*****

 (وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ إِنَّكُمۡ ظَلَمۡتُمۡ أَنفُسَكُم بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلۡعِجۡلَ)

السؤال : أسوأ الجهل  الجهل بالربوبية ; وضح ذلك . 

جعلتم أنفسكم متذللة لمن لا يملك لها شيئا ولمن هي أشرف منه , فهذا هو أسوأ الظلم ; فإن المرء لا يصلح أن يتذلل ويتعبد لمثله , فكيف لمن دونه من حيوان ! فكيف بما يشبه بالحيوان من جماد الذهب الذي هو من المعادن . 

*****

 (وَظَلَّلۡنَا عَلَيۡكُمُ ٱلۡغَمَامَ وَأَنزَلۡنَا عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ)

السؤال: ماعلاقة هذه الآية قبلها من الآيات ؟ 

لما ذكر تعالى مادفعه عنهم من النقم شرع يذكرهم أيضا بما أسبغ عليهم من النعم فقال : (وظللنا عليكم الغمام ).

*****

 (وَظَلَّلۡنَا عَلَيۡكُمُ ٱلۡغَمَامَ وَأَنزَلۡنَا عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ )

السؤال : ماسبب توالي العقوبات وشدتها على بني إسرائيل ؟ 

فكان ينزل عليهم من المن والسلوى ما يكفيهم ويقيتهم . (كلو من طيبات ما رزقناكم )  أي : رزقا لا يحصل نظيره لأهل المدن  المترفهين . فلم يشكروا هذه النعمة , واستمروا على قساوة القلوب وكثرة الذنوب . 

*****

 (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ )

 السؤال : لماذاعبر عن ظلم بني إسرائيل بالفعل الماضي والمستقبل ؟ 

والجمع بين صيغتي الماضي والمستقبل  للدلالة  على تماديهم في الظلم واستمرارهم  عليه . 

وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ 

أعمال 

 (ثُمَّ عَفَوۡنَا عَنكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ)

اكتب قائمة بالنوازل والمخاطر  التي حفظ الله منها  المجتمع وكفاهم إياها, ثم أرسلها برسالة تذكير بالشكر ; فإن الله يحب الشاكرين . 

 (فَتُوبُوٓاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمۡ فَٱقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ عِندَ بَارِئِكُمۡ)

ذكر  غافلا بأن شرط توبة عصاة بني إسرائيل كان أن يقتلوا أنفسهم , وأما عصاة أمة محمد صلى الله عليه وسلم  فخفف  الله عنهم بالاقتصار  على طلب الا ستغفار والتوبة الصادقة . 

فَتُوبُوٓاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمۡ فَٱقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ عِندَ بَارِئِكُمۡ

( كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡۚ)

راجع قائمة طعامك , وابتعد عن المشتبه به ; فإن البدائل الحلال كثيرة , واقتصر على الطيب من الرزق . 

توجيهات 

 (وَإِذۡ فَرَقۡنَا بِكُمُ ٱلۡبَحۡرَ فَأَنجَيۡنَٰكُمۡ وَأَغۡرَقۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ)

كلما اشتد ظلم طاغية اقترب زوال ملكه . 

 (ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظلمون * ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم  تشكرون )

لا تيأس من كثرة معاصيك ; فإن كان الله سبحانه يغفر الشرك  وهو أكبر المعاصي إذا تاب العبد منه , فما عليك إلا أن تقبل على الله سبحانه بالتوبة الصادقة . 

( ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم  تشكرون )

 من رحمة الله بالعباد أنه يمهلهم ولا يعاجلهم العقوبة لعلهم يتوبون إليه ويسغفرونه ; فيغفر لهم . 

 معاني الكلمات 

فرقنا : فصلنا .

 بارئكم : خالقكم 

الغمام : السحاب 

 المن : شىء يشبه الصمغ كا لعسل 

( سميت سورة البقرة بهذا الاسم لورود قصة بقرة بني إسرائيل فيها , وفيها إشارة إلى وجوب  المسارعة إلى تطبيق شرع الله , وعدم التلكؤ فيه كما حصل من يهود. ))

من مقاصد السورة 
الأمر بتحقيق الخلافة في الأرض بإقامة الإسلام , والاستسلام لله , والتحذير من حال بني إسرائيل . 

الفوائد

.((عظم نعم الله وكثرتها على بني إسرائيل , ومع هذا لم تزدهم إلا تكبرا وعنادا )).

.((سعة حلم الله تعالى ورحمته بعباده , وإن عظمت ذنوبهم )).

.((الوحي هو الفيصل بين الحق والباطل )).