الوقفات التدبرية
السؤال : جمع اليهود والنصارى وصفي الاختلاف ;فما هما؟
فهم كماقال الإمام أحمد ... " مختلفون في الكتاب , مخالفون للكتاب , مجمعون على مفارقة الكتاب " قد جمعوا وصفي الاختلاف الذي ذمه الله في كتابه; فإنه ذم الذين خالفو الأنبياء , والذين اختلفوا على الأنبياء .
وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ لَيۡسَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ لَيۡسَتِ ٱلۡيَهُودُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَهُمۡ يَتۡلُونَ ٱلۡكِتَٰبَۗ
السؤال : كل من عمارة المساجد , أو تخربيها له شأن عظيم عند الله سبحانه , وضح ذلك .
وإذا كان لا أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ;فلا أعظم إيمانا ممن سعى في عمارة المساجد بالعمارة الحسية والمعنوية ;كما قال تعالى (إنما يعمرمسجد الله من ءامن بالله واليوم الآخر )
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ
السؤال : من علامات قيام الساعه تضييع المساجد فكيف يكون تضييعها؟
من أعلام الساعة : تضييع المساجد ;لذلك كل أمة وكل طائفة وكل شخص معين تطرق بجرم في مسجد يكون فعله سببالخلائه فإن الله عز وجل يعاقبه بروعة ومخافة تناله في الدنيا .
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ
السؤال : تخريب المساجد ؟ وأيهماأكثر انتشارا في الأمة اليوم ؟
وسعى ;أي : اجتهد وبذل وسعه . (في خرابها ) الحسي والمعنوي فالخراب الحسي : هدمها وتخريبها , وتقذيرها , والخراب المعنوي : منع الذاكرين لاسم الله فيها . وهذا عام لكل من اتصف بهذه الصفة .
وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ
السؤال : قد طلب الكفار آيات ولم يستجب الله لهم فلماذا ؟
يطلبون آيات التعنت , لا آيات الاسترشاد , ولم يكن قصدهم تبين الحق ;فإن الرسل قد جاؤوا من الآيات بما يؤمن بمثله البشر .
وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ لَوۡلَا يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوۡ تَأۡتِينَآ ءَايَةٞۗ
السؤال : في أي شىء تتشابه قلوب ( الذين لا يعلمون ) مع قلوب ( الذين من قبلهم )؟
تشابهت قلوبهم : الضمير للذين لايعلمون وللذين من قبلهم , وتشابه قلوبهم في الكفر , أو في طلب ما لا يصح أن يطلب .
وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ لَوۡلَا يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوۡ تَأۡتِينَآ ءَايَةٞۗ كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّثۡلَ قَوۡلِهِمۡۘ تَشَٰبَهَتۡ قُلُوبُهُمۡۗ
السؤال : ماذا يستفيد الداعية من هذه الآية ؟
المراد : إنا أرسلناك لأن تبشر من أطاع وتنذر من عصى , لا لتجبر على الإيمان , فماعليك إن أصروا أو كابروا .
إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗاۖ وَلَا تُسۡـَٔلُ عَنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَحِيمِ
السؤال : إذا كان اليهودوالنصارلن يرضوا عنك فما الواجب عليك تجاههم؟
فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم , وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق .
وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ
السؤال : ما هدف اليهود والنصارى في طلباتهم من المسلمين ؟
ليس غرضهم يامحمد بما يقترحون من الآيات أن يؤمنوا , بل لو أتيتهم بكل ما يسألون لم يرضوا عنك , وإنما يرضيهم ترك ما أنت عليه من الإسلام واتباعهم .
وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ
السؤال: كيف تكون تلاوة الكتاب حق تلاوته ؟
وتلاوة الكتاب هي اتباعه ; كما قال ابن مسعود في قوله تعالى : (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) قال : " يحللون حلاله , ويحرمون حرامه , ويؤمنون بمتشابهه ويعملون بمحكمه " .
ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَتۡلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِۦٓ أُوْلَٰٓئِكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۗ
السؤال : ما شرط تولي المناصب القيادية للمسلمين ؟
استدل جماعة من العلماء بهذه الآية على أن الإمام يكون من أهل العدل والإحسان والفضل مع القوة على القيام بذلك .. فأما أهل الفسوق والجور والظلم فليسوا له بأهل ;لقوله تعالى : (لا ينال عهدي الظالمين ).
وَإِذِ ٱبۡتَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِـۧمَ رَبُّهُۥ بِكَلِمَٰتٖ فَأَتَمَّهُنَّۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامٗاۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِيۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهۡدِي ٱلظَّٰلِمِينَ
السؤال : مادلالة قوله تعالى : (مثابة للناس )؟
مثابة أي : مرجعا يرجعون إليه بكلياتهم ;كلما تفرقوا عنه اشتاقوا إليه , هم أو غيرهم , آية على رجوعهم من الدنيا إلى ربهم .
وَإِذۡ جَعَلۡنَا ٱلۡبَيۡتَ مَثَابَةٗ لِّلنَّاسِ وَأَمۡنٗا
السؤال : للركوع والسجود أهمية على بقية أعمال الصلاة , كيف عرفت ذلك؟
والركوع والسجود : لأنهما أقرب أحواله إليه تعالى وهما الركنان الأعظمان , وكثيرا ما يكنى عن الصلاة بهما .
أَن طَهِّرَا بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡعَٰكِفِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ
السؤال : هل رزق الله في الدنيا خاص بالمؤمنين ؟
تعليم تعميم دعاء الرزق , وأن لا يحجر في طلب اللطف ; وكأن إبراهيم عليه السلام قاس الرزق على الإمامة ;فنبهه سبحانه على أن الرزق رحمة دنيوية لاتخص المؤمن بخلاف الإمامة .
وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا بَلَدًا ءَامِنٗا وَٱرۡزُقۡ أَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ مَنۡ ءَامَنَ مِنۡهُم بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُۥ قَلِيلٗا ثُمَّ أَضۡطَرُّهُۥٓ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ
أعمال
تعاون مع إخوانك في ترتيب المسجد , وتهيئة أسباب الترغيب فيه ; فذلك من تعظيم شعائر الله
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ
اجلس في المسجد ذاكر الله تعالى من الصلاة إلى الصلاة .
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ
أحي السنة وصل النافلة حيث توجهت السيارة أو الطائرة أو السفينة التي تركبها .
وَلِلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ فَأَيۡنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجۡهُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ
اكتب رسالة أو مقالا تبين فيه شدة عداء عموم اليهود والنصارى , وأن غاية رغبتهم تركنا للدين, مستدلا بالآية وشواهد الواقع المعاصر.
وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ
ضع لك طريقة وحافظ عليها عند تلاوة القرآن الكريم أو حفظه ; وهي أن تستخرج عملا من الآيات وتطبقه .
ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَتۡلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِۦٓ أُوْلَٰٓئِكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۗ
قل : " ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ".
قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامٗاۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِيۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهۡدِي ٱلظَّٰلِمِينَ
توجيهات
تضليل الآخرين وتبديعهم لا بد له من أدلة صحيحة .
وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ لَيۡسَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ لَيۡسَتِ ٱلۡيَهُودُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَهُمۡ يَتۡلُونَ ٱلۡكِتَٰبَۗ كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ مِثۡلَ قَوۡلِهِمۡۚ
احذر أن تكون سببا في منع إقامة طاعة من الطاعات في بيوت الله , فهذا من أشد الظلم.
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ أُوْلَٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن يَدۡخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَۚ
جاء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالبشارة والنذارة ;فمن اهتم بالبشارات وحدها فقد أخطأ, ومن اهتم بالنذارات وحدها فقد أخطأ , ومن جمع بينهما فقد أصاب .
إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗاۖ
لا يمكن للمسلم أن يحصل على الرضا التام من غير المسلمين إلا بأن يدخل في دينهم ; فليبحث عن رضا الله سبحانه فقط .
وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ
ليس هناك هدىإلا في كلام الله سبحانه وكلام رسوله صلى الله وسلم ;فاجتهد في تأملهما.
إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ
كان إبراهيم إماما للمصلحين والمهتدين ;بسبب قيامه بشريعة الله أتم قيام ; فمن أراد أن يكون إماما فليعمل بعلمه .
وَإِذِ ٱبۡتَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِـۧمَ رَبُّهُۥ بِكَلِمَٰتٖ فَأَتَمَّهُنَّۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامٗاۖ
معاني الكلمات
قانتون : خاضعون , منقادون .
بديع : الخالق على مثال سابق
مثابة : مرجعا ياتون , ثم يرجعون إلى أهليهم
أضطره : ألجنه .
المصير : المرجع والمقام .
.jpeg)
