الوقفات التدبرية
(( يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَلۡبِسُونَ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)).
السؤال : ما خطورة تلبيس العالم على الناس ، وكتم الحق في أمور الدين ؟
العلماء إذالبسو الحق بالباطل فلم يميزوا بينهما ، بل أبقوا الأمر مبهما ، وكتموا الحق الذي يجب عليهم إظهاره : ترتيب على ذلك من خفاء الحق وظهور الباطل ما ترتب ، ولم يهتد العوام الذين يريدون الحق لمعرفته حتى يؤثروه ، والمقصود من أهل العلم أن يظهروا للناس الحق ، ويعلنوا به ، ويميزوا الحق من الباطل .
****
((وَلَا تُؤۡمِنُوٓاْ إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمۡ قُلۡ إِنَّ ٱلۡهُدَىٰ هُدَى ٱللَّهِ أَن يُؤۡتَىٰٓ أَحَدٞ مِّثۡلَ مَآ أُوتِيتُمۡ أَوۡ يُحَآجُّوكُمۡ عِندَ رَبِّكُمۡۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ)).
السؤال :الغيرة والحسد قد تمنع من قبول الحق ،وضح ذلك من الآية .
التقدير : ولا تؤمنوا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم وهم المسلمون : أوتوا كتابا سماويا كالتوراة ، ونبيا مرسلا كموسى ، وبأن يحاجوكم ويغلبوكم بالحجةيوم القيامة : إلا لأتباعكم . وحاصله أنهم نهوهم عن إظهار هذين الأمرين المسلمين لئلا يزدادوا تصلبا ، ولمشركى العرب لئلا يبعثهم على الإسلام .
****
((وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مَنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِقِنطَارٖ يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِدِينَارٖ لَّا يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ إِلَّا مَا دُمۡتَ عَلَيۡهِ قَآئِمٗاۗ )).
السؤال: بين كيف أنصف القرآن الكريم مخالفيه من أهل الديانات الأخرى.
الآية إخبار أن أهل الكتاب على قسمين : أمين ،وخائن . وذكر القنطار مثالا للكثير ، فمن أداه أدى ما دونه .
****
((وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مَنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِقِنطَارٖ يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِدِينَارٖ لَّا يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ إِلَّا مَا دُمۡتَ عَلَيۡهِ قَآئِمٗاۗ )).
السؤال : بين عظم الأمانة ، وخطر الخيانة باختصار .
الأمانة عظيمة القدر في الدين ، ومن عظم قدرها أنها تقوم هي والرحم على جنبتي الصراط ـ كما في صحيص المسلم ـ : فلا يمكن من الجواز إلا من حفظهما .
****
((ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لَيۡسَ عَلَيۡنَا فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ سَبِيلٞ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ )).
السؤال : احتواء اليهود لأكثر أموال العالم مبني على قاعدة فاسدة . بينها من الآية ,
(ليس ) عليهم ( في الأميين سبيل ) أي : ليس عليهم إثم في عدم أداء أموالهم إليهم : لأنهم ـ بزعمهم الفاسد ورأيهم الكاسد ـ قد احتقروهم غاية الاحتقار ، ورأوا أنفسهم في غاية العظمة ـ وهم الأذلاء الأحقرون ـ : فلم يجعلوا للأميين حرمة وأجازوا ذلك : فجمعوا بين أكل الحرام ، واعتقاد حله ، وكان هذا كذبا على الله .
****
((ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لَيۡسَ عَلَيۡنَا فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ سَبِيلٞ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ)).
السؤال : إلى أي حد بلغ ظلم اليهود وعنصريتهم ؟
وذلك أن اليهود قالوا : أموال العرب حلال لنا : لأنهم ليسوا على ديننا، ولا حرمة لهم في كتابنا ، وكانوا يستحلون ظلم من خالفهم في دينهم .
****
((بَلَىٰۚ مَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ وَٱتَّقَىٰ فَإِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ)).
السؤال : ما فضيلة الوفاء بالعهود المذكورة في الآية ؟
الوفاء بالعهود من التقوى التي يحبها الله ، والوفاء بالعهود هو حملة المأمور به : فإن الواجب إما بالشرع أو بالشرط ، وكل ذلك فعل مأمور به ، وذلك وفاء بعهد الله وعهد العبيد .
****
((وَإِنَّ مِنۡهُمۡ لَفَرِيقٗا يَلۡوُۥنَ أَلۡسِنَتَهُم بِٱلۡكِتَٰبِ لِتَحۡسَبُوهُ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمَا هُوَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ )).
السؤال : بينت الآية نوعا من التحريف والتلاعب بكتاب الله ،وضح ذلك .
وذلك أن المقصود من الكتاب : حفظ ألفاظه ، وعدم تغييرها ، وفهم المراد منها وإفهامه . وهؤلاء عكسوا القضية ، وأفهموا غير المراد من الكتاب : إما تعريضا وإما تصريحا .
****
((وَإِنَّ مِنۡهُمۡ لَفَرِيقٗا يَلۡوُۥنَ أَلۡسِنَتَهُم بِٱلۡكِتَٰبِ لِتَحۡسَبُوهُ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمَا هُوَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ)).
السؤال : لماذا جاءت الأفعال بصيغة المضارع في الآية الكريمة ؟
وجيء بالمضارع في هاته الأفعال : يلوون ، ويقولون : للدلالة على تجدد ذلك ، وأنه دأبهم .
****
((وَإِنَّ مِنۡهُمۡ لَفَرِيقٗا يَلۡوُۥنَ أَلۡسِنَتَهُم بِٱلۡكِتَٰبِ لِتَحۡسَبُوهُ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمَا هُوَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ )).
السؤال :تحريف الوحي على قسمين ، فما هما ؟
والتحريف قد فسر بتحريف التنزيل ، وبتحريف التأويل : فأما تحريف التأويل فكثير جدا ، وقد ابتليت به طوائف من هذه الأمة . وأما تحريف التنزيل فقد وقع في كثير من الناس : يحرفون ألفاظ الرسول ،ويروون الحديث بروايات منكرة .
****
((وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ)).
السؤال : ما صفات الربانيين ؟
أي : تابعين طريق الرب ، منسوبين إليه بكمال العلم المزين بالعمل : فإن الرباني هو الشديد التمسك بدين الله ـ سبحانه وتعالى ـ وطاعته.
****
((وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ)).
السؤال :كيف تكون عالما ربانيا ؟
(ربانيين) : قال سعيد بن جبير : " العالم الذي يعمل بعلمه " ... وقيل : الربانيون فوق الأحبار : والأحبار: العلماء ، والربانيون : الذين جمعوا مع العلم البصارة بسياسة الناس ..
****
((وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ)).
السؤال :مافائد الدروس وطلب العلم ؟
فإن فائدة الدرس العلم ، وفائدة العلم العمل : ومنه : الحث على الخير ، والمراقبة للخالق .
****
((وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ لَمَآ ءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبٖ وَحِكۡمَةٖ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مُّصَدِّقٞ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ )).
السؤال :بين منزلة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم .
وروي عن غير واحد من السلف ـ علي وابن عباس وغيرهما ـ قالوا : "لم يبعث الله نبيا من عهدنوح إلا أخذعليه الميثاق : لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه ، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته: لئن بعث محمد ـ وهم أحياء ـ ليؤمنن به ولينصرنه".
****
((وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ )).
السؤال : بم ترد على من يقول :بما أن اليهودية والنصرانية أديان سماوية ، فلا نكفر من يتعبد بهما ؟
الآية إبطال لجميع الأديان غير الإسلام .
****
((وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ )).
السؤال : متى يكون الدين مقبولا؟
بين أن الذي رضيه ويقبله من عباده هو الإسلام ، ولا يكون الدين في محل الرضى والقبول إلا بانضمام التصديق إلى العمل .
****
((كَيۡفَ يَهۡدِي ٱللَّهُ قَوۡمٗا كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ وَشَهِدُوٓاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقّٞ وَجَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ)).
السؤال :من الكافرون الذين يتوقع منهم الهداية والإيمان ؟
فهؤلاء لا يوفقون للهداية : لأن الذي يرجى أن يهتدى هو الذي لم يعرف الحق ، وهو حريص على التماسه : فهذابالحري أن ييسر الله له أسباب الهداية ،ويصونه من أسباب الغواية .
****
((كَيۡفَ يَهۡدِي ٱللَّهُ قَوۡمٗا كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ وَشَهِدُوٓاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقّٞ وَجَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ)).
السؤال :لماذا كان الموصوفون في الآية لا يستحقون الهداية ؟
أي : قامت عليهم الحجج والبراهين على صدق ما جاءهم به الرسول ، ووضح لهم الأمر ،ثم ارتدوا إلى ظلمة الشرك ، فكيف يستحق هولاء الهداية بعدما تلبسون به من العماية ؟
****
((إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ كُفۡرٗا لَّن تُقۡبَلَ تَوۡبَتُهُمۡ)).
السؤال : لماذا لم تقبل توبة المذكورين في الآية ؟
أي : لا يوفقون لتوبة تقبل ، بل يمدهم الله في طغيانهم يعمهون ... فهذا هو الذي سعى في قطع أسباب رحمة ربه عنه ، وهو الذي سد على نفسه باب التوبة .
****
((إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ كُفۡرٗا لَّن تُقۡبَلَ تَوۡبَتُهُمۡ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلضَّآلُّونَ)).
السؤال : لماذا لن تقبل توبة من يتكرر منه الكفر بعد الإيمان ؟
لأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ يطبع على قلوبهم : فلا يتوبون توبة نصوحا يدومون عليها ، ويصلحون ما فسد ، أو لن توجد منهم توبة حتى يترتب عليها القبول : لأنهم زادوا عن أهل القسم الأول بالتمادي .
****
((إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٞ فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡ أَحَدِهِم مِّلۡءُ ٱلۡأَرۡضِ ذَهَبٗا وَلَوِ ٱفۡتَدَىٰ بِهِۦٓۗ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ وَمَا لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ)).
السؤال : ماذايقال لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة؟
عن أبي عمران قال : سمعت أنس بن مالك عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (يقول الله لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة : لو أن لك مافي الأرض من شيء أكنت تفدي به ؟ فيقول : نعم ، فيقول : أردت منك أهون من ذلك وأنت في صلب آدم : أن لاتشرك بي شيئا : فأبيت إلا أن تشرك بي ).
****
أعمال
((قُلۡ إِنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ ))
سل الله تعالى من فضله ورحمته : ففضل الله سبحانه أوسع مما يتخيله عقلك .
((وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مَنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِقِنطَارٖ يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِدِينَارٖ لَّا يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ إِلَّا مَا دُمۡتَ عَلَيۡهِ قَآئِمٗاۗ ))
ناقش مخالفا لك ، واذكر مافي رأية من صواب وحق حتى تدرب نفسك على الإنصاف وقول الحق .
((وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مَنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِقِنطَارٖ يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِدِينَارٖ لَّا يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ إِلَّا مَا دُمۡتَ عَلَيۡهِ قَآئِمٗاۗ ))
تذكر أمانة عندك ، وبادر بأدائها إلى أهلها.
((وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ ))
علم أحد ممن حولك صفة الوضوء ، ثم الصلاة فذلك من تربية الناس على صغار العلم قبل كباره .
((وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ ))
حدد مسألة تعلمتها، واعمل بها حتى تسير على خطى الربانيين .
((وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ لَمَآ ءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبٖ وَحِكۡمَةٖ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مُّصَدِّقٞ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ))
ساهم بمشروع تنصر به دين الله تعالى .
((وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ))
ادع أحدالكفار إلى الإسلام مستخدما وسائل التواصل الحديثة ، أو غيرها من الأساليب .
((وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ))
أرسل رسالة ترد فيها على أهل وحدة الأديان وحرية التدين من خلال الآية .
(( إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ )).
تذكر ذنبا فعلته ،وأكثر من الاستغفار منه ، ثم تصدق بصدقة عسى الله أن يغفره لك.
****
توجيهات
((وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مَنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِقِنطَارٖ يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِدِينَارٖ لَّا يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ إِلَّا مَا دُمۡتَ عَلَيۡهِ قَآئِمٗاۗ))
إحقاق الحق وبيان ماعند الخصم من صواب منهج إسلامي في إنصاف الخصوم .
((ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لَيۡسَ عَلَيۡنَا فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ سَبِيلٞ))
الكبر واحتقار الآخرين سبب من أسباب أكل أموال الناس بالباطل .
((إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَيۡمَٰنِهِمۡ ثَمَنٗا قَلِيلًا أُوْلَٰٓئِكَ لَا خَلَٰقَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيۡهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ )).
لاتجعل يمينك وحلفك بالله سببا لبيعك وربحك .
((وَيَقُولُونَ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ )).
جرأة اليهود على الكذب على الله ، وعلى الناس .
((مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤۡتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادٗا لِّي مِن دُونِ ٱللَّهِ ))
على الداعية وطالب العلم أن يتذكر دائما أنه إنما يدعولله ، لالنفسه .
((وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ))
على العالم والداعية أن يبدأ بتعليم صغار العلم قبل كباره ،والعمل بما يعلم .
((وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ))
قاعدة صريحة لا تقبل التأويل ، ولا التحريف : الإسلام هو الدين الوحيد الذي يقبله الله من العبد .
((إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ))
باب التوبة لايقفل أمام عاص : مهما بالغ في الكفر أو المعاصي .
((إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ )).
ما أجمل التوبة إذا تبعها إصلاح ودعوة .
****
معاني الكلمات
تلبسون : تخلطون
وجه النهار : أوله .
بقنطار : المال الكثير .
الأميين : العرب، لأنهم أمة أمية .
خلاق : نصيب .
يلوون : يحرفون الكلام عن مواضعه.
ربانيين : حكماء ، فقهاء معلمين .
إصري : عهدي.
والأسباط: الأنبياء الذين كانوا في قبائل بني إسرائيل الإثنتي عشرة .
****