الوقفات التدبرية
((لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ ))
السؤال:ما أفضل ما تتقرب به إلى الله تعالى من أموالك ؟
فما كان أحب إلى المرء إذا تقرب به إلى الله تعالى كان أفضل له من غيره : وإن استويا في القيمة .
****
((كُلُّ ٱلطَّعَامِ كَانَ حِلّٗا لِّبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسۡرَٰٓءِيلُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ مِن قَبۡلِ أَن تُنَزَّلَ ٱلتَّوۡرَىٰةُۚ قُلۡ فَأۡتُواْ بِٱلتَّوۡرَىٰةِ فَٱتۡلُوهَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ))
السؤال :اذكر دليلا من هذه الآية على نبوة نبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ .
قال الزجاج :"في هذه الآية أعظم دلالة النبوة محمد نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخبرهم أنه ليس في كتابهم ، وأمرهم أن يأتوا بالتوراة
فأبوا : يعني عرفوا أنه قال ذلك بالوحي .
****
((إِنَّ أَوَّلَ بَيۡتٖ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكٗا وَهُدٗى لِّلۡعَٰلَمِينَ)).
السؤال :لماذا كانت أولية الكعبة على بقية المساجد موجبة لتفضيلها ؟
وإنما كانت الأولية موجبة التفضيل : لأن مواضع العبادة لاتتفاضل من جهة العبادة ـ إذهي في ذلك سواء ـ ولكنها تتفاضل بما يحف
بذلك من طول أزمان التعبد فيها ، وبنسبتها إلى بانيها ، وبحسن المقصد في ذلك .
****
((إِنَّ أَوَّلَ بَيۡتٖ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكٗا وَهُدٗى لِّلۡعَٰلَمِينَ)).
السؤال :بين بعض مظاهر البركة في البيت الحرام .
أي كثير الخير لما أنه يضاعف فيه ثواب العبادة ... وقيل : لأنه يغفر فيه الذنوب لمن حجه وطاف به واعتكف عنده و... يجوز أن تكون
بركته ماذكر في قوله تعالى : (يجبى إليه ثمرت كل شيء ).
****
((فِيهِ ءَايَٰتُۢ بَيِّنَٰتٞ مَّقَامُ إِبۡرَٰهِيمَۖ وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنٗاۗ )).
السؤال : عددبعض آيات البيت الحرام ؟
(فيه آيات بينات): آيات البيت كثيرة : منها : الحجر الذي هو مقام إبراهيم ، وهو الذي قام عليه حين رفع القواعد من البيت ، فكان كلما
طال البناء ارتفع به الحجر في الهواء حتى أكمل البناء ، وغرقت قدم إبراهيم في الحجر كأنها في طين وذلك الأثر باق إلى اليوم ، ومنها
: أن الطيور لاتعلوه ، ومنها : إهلاك أصحاب الفيل ، ورد الجبابرة عنه ، ونبع زمزم لهاجر أم إسماعيل بهمز جبريل بعقبه ، وحفر
عبد المطلب بعد دثورها ، وأن ماءها ينفع لما شرب له ، إلى غير ذلك.
****
((وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ)).
السؤال :ما المقصود بالكفر في حق لم يحج ؟
من لم يحجه مع الآستطاعة كفر بالنعمة إن كان معترفا بالوجوب ، وبالمروق من الدين إن جحد .
****
((وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ )).
السؤال:هل في كل أوامر الله لنا حكمة ؟ وهل يلزم أن نعرف هذه الحكمة ؟
أفعال الله تعالى وأحكامه لابد فيها من حكمة ومصلحة ، وهو مسلم : لكن لانسلم أنه لابد أن تظهر هذه المصلحة لنا : إذ الحكيم لايلزمه
إطلاع من دونه على وجه الحكمة.
****
(( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ )).
السؤال :ما المقصود بتقوى الله تعالى حق تقاته ؟
قال السلف ـ ابن مسعود وغيره : كالحسن ، وعكرمة وقتادة ، ومقاتل ـ : "حق تقاته : أن يطاع فلا يعصى ، وأن يذكر فلا ينسى".
(( وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ )).
السؤال:أهم الواجبات في حياة الإنسان المبادرة إلى الالتزام والمحافظة عليه ، فلماذا ؟
أي : حافظوا على الإسلام في حال صحكتم وسلامتكم لتموتوا عليه : فإن الكريم قد أجرى عادته بكرمه أنه من عاش على شيء مات عليه ،ومن مات على شيء بعث عليه.
((وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ)).
السؤال : مادلالة كلمة (جميعا) في الأمر بالاعتصام في الآية ؟
(جميعا): لاتدعوا أحدا منكم يشد عنها ،بل كلما عثرتم على أحد فارقها ـ ولو قيد شبر ـ فردوه إليها ولا تناظروه ، ولا تهملوا أمره ،
ولا تغفلوا عنه : فيختل النظام ، وتتعبوا على الدوام، بل (لن) تزالواكالرابط رطا شديدا حزمة نبل بحبل ، لايدع واحدةمنها تنفرد عن الأخرى .
****
((وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ)).
السؤال : هل كل اختلاف في وجهات النظر يعتبر تفرقا وتمزقا ؟
وليس فيه دليل على تحريم الاختلاف في الفروع :فإن ذلك ليس اختلافا : إذ الاختلاف مايتعذر معه الائتلاف والجمع ،وأما حكم مسائل
الاجتهاد فإن الاختلاف فيها بسبب استخراج الفرائض ، ودقائق معاني الشرع ، وما زالت الصحابة يختلفون في أحكام الحوادث ،وهم مع ذلك متآلفون .
****
((وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ)).
السؤال :كيف يذكر المؤمن نعمة ربه ؟ وما فائدة هذا الذكر ؟
في هذه الآية مايدل أن الله يحب من عباده أن يذكروا نعمته بقلوبهم وألسنتهم : ليزدادوا شكرا له ومحبة ، وليزيدهم من فضله وإحسانه،
وإن من أعظم مايذكر من نعمه نعمة الهداية إلى الإسلام .
****
(( وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةٞ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ)).
السؤال:بين مراتب الناس في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الناس في تغيير المنكر ولأمر بالمعروف على مراتب : ففرض العلماء فيه : تنبيه الحكام والولاة وحملهم على جادة العلم ، وفرض الولاة
تغييره بقوتهم وسلطانهم ... وفرض سائر الناس : رفعه إلى الحكام والولاة بعد النهى عنه قولا : وهذا في المنكر الذي له دوام ، وأما
إن رأى أحد نازلة بديهة من المنكر : كالسلب والزنى ونحوه ، فيغيرها بنفسه بحسب الحال والقدرة .
****
((وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُون)).
السؤال : ماسبب ابيضاض وجوه المسلمين واسواداد وجوه الكافرين؟
هؤلاء اسودت وجوههم بما في قلوبهم من الخزي والهوان والذلة والفضيحة ، واولئك ابيضت وجوههم لما في قلوبهم من البهجة
والسرور والنعيم والحبور الذي ظهرت آثاره على وجوههم .
****
((كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ )).
السؤال :ذكرت الآية ميزة لهذه الأمة على بقية الأمم .فما هي ؟
من سره أن يكون من هذه الأمة فليؤد شرط الله فيها ... ومن لم يتصف بذلك أشبه أهل الكتاب الذين ذمهم الله بقوله : (كانوا لايتناهون عن
منكر فعلوه ).
****
((كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ )).
السؤال:ما المقصود بالمعروف وما المقصود بالمنكر ؟
وأصل ( المعروف ) كل ماكان معروفا فعله ، جميلا مستحسنا ،غير مستقبح في أهل الإيمان بالله ، وإنما سميت طاعة الله معروفا : لأنه
مما يعرفه أهل الإيمان ، ولا يستنكرون فعله . وأصل ( المنكر ) ما أنكره الله ، ورأوه قبيحا فعله : ولذلك سميت معصية الله منكرا : لأن
أهل الإيمان بالله يستنكرون فعلها ، ويستعظمون ركوبها .
****
((كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ )).
السؤال :جهاد المسلمين للكفار من أوجه خيرية الأمة ، بين ذلك .
فالجهاد للكفار أصلح من هلاكهم بعذاب سماء من وجوه : أحدها :أن ذلك أعظم في ثواب المؤمنين وأجرهم وعلوم درجاتهم : لما يفعلونه
من الجهاد في سبيل الله لأن تكون كلمة الله هي العليا ، ويكون الدين كله لله . الثاني : أن ذلك أنفع للكفار أيضا : فإنهم قد يؤمنون من
الخوف ، ومن أسر منهم وسيم من الصغار يسلم أيضا ، وهذا من معنى قوله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) : قال أبو هريرة :"
وكنتم خير الناس للناس : تأتون بهم في الأقياد والسلاسل حتي تدخلوهم الجنة"، فصارت الأمة بذلك خير أمة أخرجت للناس .
****
((ضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَيۡنَ مَا ثُقِفُوٓاْ إِلَّا بِحَبۡلٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبۡلٖ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَآءُو بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَسۡكَنَةُۚ )).
السؤال : عوقبت اليهود بالذلة والمسكنة على معصيتين وقعوا فيهما ،فماهما ؟
ولما أخبر عنهم ـ سبحانه وتعالى ـ بهذا الذل أتبعه الإخبار بأنه في كل زمان وكل مكان معاملة منه لهم بضد ما أرادوا: فعوضهم عن
الحرص على الرئاسة إلزامهم الذلة ، وعن الإخلاد إلى المال إسكانهم المسكنة ، وأخبر أن ذلك لهم طوق الحمامة : غير مزائلهم إلى آخر الدهر ، باق في أعقابهم .
****
((وَيَقۡتُلُونَ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقّٖۚ)).
السؤال: مقابلة المصلحين بالإساءة والأذىصفة قديمة للمفسدين ، وضح ذلك من الآية.
أي : يقابلون أنبياء الله الذين يحسنون إليهم أعظم إحسان بأشر مقابلة : وهو القتل ، فهل بعد هذه الجراءة والجناية شيء أعظم منها ؟
****
(( لَيۡسُواْ سَوَآءٗۗ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ أُمَّةٞ قَآئِمَةٞ يَتۡلُونَ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ ءَانَآءَ ٱلَّيۡلِ وَهُمۡ يَسۡجُدُونَ )).
السؤال : متى تكون مذاكرة العلم ليلا أفضل من قيام الليل بالنوافل ؟
وقيام الليل لقراءة العلم المبتغى به وجه الله داخل في هذه الآية ، وهو أفضل من التنفل لمن يرجى انتفاع المسلمين بعلمه .
****
((وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ)).
السؤال : ماالذي دفع المؤمنين إلى المسارعة بالخيرات ؟
(ويسارعون في الخيرات ) أي :يبادرون إلى فعل الخيرات والطاعات خوف الفوات بالموت مثلا ،أو يعملون الأعمال الصالحة
راغبين فيها غير متثاقلين : لعلمهم بجلالة موقعها وحسن عاقبتها . وهذه صفة جامعة لفنون الفضائل والفواضل ، وفي ذكرها تعريض بتباطؤ اليهود وتثاقلهم عن ذلك .
****
أعمال
((لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ)).
حدد شيئا تحبه ، وأنفقه في سبيل الله تعالى لعلك تنال درجة الأبرار .
((وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ)).
استعن بالله ، وأكثر من الدعاء، ثم حدد خطوات تذلل فيها العقبات للوصول إلى بيت الله الحرام في عمرة أو حج : فإن الله تعالى عند ظن عبده به .
(( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقٗا مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ يَرُدُّوكُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡ كَٰفِرِينَ)).
خالف اليهود والنصارى بإعفاء لحيتك وحف شاربك وجعل لباسك فوق الكعب ، والنساء تخفي زينتها عن غير المحارم بالحجاب الكامل
((وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا )).
اكتب رسالة عن فوائد الاجتماع ، وأضرار الاختلاف .
((وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةٞ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ)).
اشكر أحد المستغلين بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ممن تعرفهم ، وادع له .
((وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةٞ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ)).
احرص اليوم على الأمر بمعروف ، والنهى عن منكر : لتدخل في عباد الله المفلحين .
((كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ)).
مر اليوم بمعروف ، أو انه عن منكر .
((ضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَيۡنَ مَا ثُقِفُوٓاْ إِلَّا بِحَبۡلٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبۡلٖ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَآءُو بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَسۡكَنَةُۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقّٖۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ)).
تذكر معصية أنت متساهل بها ، وابتعد عنها لكي لا تقع في الذلة والمسكنة .
((ضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَيۡنَ مَا ثُقِفُوٓاْ إِلَّا بِحَبۡلٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبۡلٖ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَآءُو بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَسۡكَنَةُۚ ذَٰلِكَ ((بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقّٖۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ)).
أرسل رسالة تحذر فيها من أذية العلماء والصالحين : فهم ورثة الأنبياء .
((إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغۡنِيَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗاۖ )).
اكتب رسالة عن أموال المشركين ومظاهرهم ، وأنها لاتغني عنهم شيئا .
((يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةٗ مِّن دُونِكُمۡ لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا)).
قؤم اليوم جلساءك ، وقرب من يعينك على عبادة الله ، واستبدل من يبعدك عن ذكر الله .
((إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَيِّئَةٞ يَفۡرَحُواْ بِهَاۖ)).
هنىء أخا لك حصلت له نعمة ، وواس أخا لك حصلت له مصيبة : فهذه صفة المؤمنين، عكس صفة المنافقين .
****
توجيهات
((لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٞ)).
لن يبلغ العبد البر حتى ينفق من أمواله المحبوبة إليه .
(( قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ))
صد الناس عن الإيمان إنما هو من أعمال أهل الكفر والضلال .
((يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقٗا مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ يَرُدُّوكُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡ كَٰفِرِينَ)).
احذر من طاعة الكافرين في الدين والعقيدة والفكر : فإنهم لايجلبون عليك إلا الغفلة والفساد.
((وَكَيۡفَ تَكۡفُرُونَ وَأَنتُمۡ تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ وَفِيكُمۡ رَسُولُهُۥۗ)).
المداومة على تلاوة القرآن وتدبره ، وتأمل السنة النبوية ، والعمل بهما من أعظم أسباب الثبات .
((وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ)).
احذر أن تموت وقد بدلت وغيرت دين الله تعالى وأكثر من دعاء :"يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "
((وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخۡتَلَفُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ)).
الخلاف المبني على الهوى شر على الفرد والمجتمع.
((كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ )).
تذكر أن خيرية هذه الأمة المسلمة أتت من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإيمان بالله .
((وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۚ مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ )).
الإنصاف في الحكم على المجموعات والأفراد مأمور به في الشرع.
((لَن يَضُرُّوكُمۡ إِلَّآ أَذٗىۖ وَإِن يُقَٰتِلُوكُمۡ يُوَلُّوكُمُ ٱلۡأَدۡبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ)).
إذا بدأ القتال بان ضعف العدو .
****
معاني الكلمات
إسرائل : هو نبي الله يعقوب بن إسحاق عليهما السلام.
ببكة : بمكة
مقام إبراهيم : الحجر الذي كان يقف عليه حين كان يرفع القواعد من البيت .
شفا: حافة
ثقفوا : وجدوا
بحبل : بعهد
المسكنة : فقر النفس ، وشحها .
فلن يكفروه : فلن يضيع عند الله .