الوقفات التدبرية
((قَالَتۡ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٞ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرٞۖ ))
السؤال : لماذا قدم قصة يحيى على قصة عيسى ؟
ومن حكمة الباري تعالى أن تدرج بأخبار العباد من الغريب إلى ماهو أغرب منه : فذكر وجود يحيى بن زكريا بين أبوين أحدهما كبير ، والآخر عاقر ، ثم ذكر أغرب من ذلك وأعجب : وهو وجود عيسى ـ عليه السلام ـ من أم بلا أب : ليدل عباده أنه الفعال لما يريد ، وأنه ماشاء كان وما لم يشأ لم يكن .
****
((قَالَتۡ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٞ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرٞۖ قَالَ كَذَٰلِكِ ٱللَّهُ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ))
السؤال : لماذا عبرت الآية الكريمة بفعل ( يخلق ) بدلا من (يصنع)؟
وعبر عن تكوين لعيسى يخلق : لأنه إيجاد كائن منغير الأسباب المعتادة لإيجاد مثله : فهو خلق أنف غير ناشئ عن أسباب إيجاد الناس ، فكان لفعل يخلق هنا موقع متعين : فإن الصانع إذا صنع شيئا من مواد معتادة وصنعة معتادة لايقول :خلقت ، وإنما يقول : صنعت .
****
((وَأُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ وَأُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ))
السؤال : من حكمة الله مخاطية الناس بما يعرفون .وضح ذلك من خلال معجزة عيسى ـ عليه السلام ـ .
قال كثير من العلماء : بعث الله كل نبي من الأنبياء بما يناسب أهل زمانه .... وأما عيسى ـ عليه السلام ـ فبعث في زمن الأطباء وأصحاب علم الطبيعة : فجاءهم من الآيات بما لا سبيل لأحد إليه إلا أن يكون مؤيدا من الذي شرع الشريعة ، فمن أين للطبيب قدرة على إحياء الجماد ، أو على مداواة الأكمه والأبرص ، وبعث من هو في قبره رهين إلى يوم .
****
((وَأُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ ))
السؤال: لم خص الله تعالى عيسى ـ عليه السلام ـ بهذه المعجزة ؟
وإنما خص هذين : الأنهما داءان عياءان ، وكان الغالب في زمن عيسى ـ عليه السلام ـ الطب ، فأراهم المعجزة من جنس ذلك .
****
((وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي حُرِّمَ عَلَيۡكُمۡۚ))
السؤال : اتصفت شريعة اليهود بصفة ، فما هي ؟
أصل دين اليهود فيه آصار وأغلال من التحريمات : ولهذا قال لهم المسيح : (ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم ).
****
((وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي حُرِّمَ عَلَيۡكُمۡۚ وَجِئۡتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ))
السؤال: مادلالة تقديم إحسان الله سبحانه على الأمر بالتقوى ؟ .
( فاتقوا الله وأطيعون ) : الأدب مع المحسن آكد، والخوف منه أحق وأوجب : لئلا يقطع إحسانه ، ويبدل امتنانه .
****
((إِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ)).
السؤال :ما دلالة تقديم ربي على ربكم ؟
لاأدعوكم إلى شيء إلا كنت أول فاعل له ، ولا أدعي أني إله ، ولا أدعو إلى عبادة غير الله تعالى كما يدعي الدجال وغيره من الكذبة الذين تظهر الخوارق على أيديهم امتحانا من الله ـ سبحانه وتعالى ـ لعباده ، فيجعلونها سببا للعلو في الأرض ، والترفع على الناس .
****
((رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلۡتَ وَٱتَّبَعۡنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ ))
السؤال : ما الذي ينبغي عليك فعله حتى تكون ممن تشملك هذه الدعوة ؟
( مع الشاهدين ): أي مع الذين يشهدون بالحق من الأمم ،وقيل مع أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
****
(( وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ ))
السؤال : بينت الآية نوعا من مكر الله تعالى بالعبد ، فما هو ؟
ومكر الله : استدرجه لعباده من حيث لايعلمون ...قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: " كلما أحدثوا خطيئة جددنا لهم نعمة "
****
((وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوۡقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ ))
السؤال : كيف يكون علو أهل التوحيد على غيرهم ؟
أي : بالحجة وإقامة البرهان ، وقيل : بالعز والغلبة .
****
((وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوۡقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ فِيمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ ))
السؤال : وعد الله أتباع عيسى ـ عليه السلام ـ بالنصر والتمكين ، فهل يشمل ذلك أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ وضح ذلك .
هم أهل الإسلام الذين صدقوه ، واتبعوا دينه في التوحيد من أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ: فهم فوق الذين كفروا : ظاهرين قاهرين : بالعزة والمنعة والحجة .
****
((وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَيُوَفِّيهِمۡ أُجُورَهُمۡۗ))
السؤال : كيف تدل هذه الآية على حصول الأجر للمؤمنين في الدنيا والآخرة ؟
دل ذلك على أنه يحصل لهم في الدنيا ثواب الأعمالهم من : الإكرام ، والإعزاز ، والنصر ، والحياة الطيبة وإنما توفية الأجور يوم القيامة يجدون ما قدموه من الخيرات محضرا موفرا : فيعطي منهم كل عامل أجر عمله ، ويزيدهم من فضله وكرمه .
****
((إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَۖ خَلَقَهُۥ مِن تُرَابٖ ثُمَّ قَالَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ ))
السؤال : في هذه الآية رد قاطع على النصارى ، بينه باختصار ؟
الآية حجة على النصارى في قولهم : كيف يكون ابن دون أب ، فمثله الله بآدم الذي خلقه الله دون أم ولا أب : وذلك أغرب مما استبعدوه : فهو أقطع لقولهم .
****
((ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ))
السؤال :كيف يتعامل المسلم الموحد مع الشبهات التي تطرح عليه في المسائل العقدية التي دلالتها واضحة وصريحة من الكتاب والسنة؟
وفي هذه الآية وما بعدها دليل على قاعدة شريفة وهو : أن ما قامت الأدلة على أنه حق ، وجزم به العبد من مسائل العقائد وغيرها : فإنه يجب أن يجزم بأن كل ما عارضه فهو باطل ،وكل شبهة تورد عليه فهي فاسدة ، سواء قدر العبد على حلها أم لا ، فلا يوجب له عجزه على حلها القدح فيما علمه : لأن ما خالف الحق فهو باطل ، قال تعالى : (فماذا بعد الحق إلا الضلل ) . وبهذه القاعدة الشرعية تنحل عن الإنسان إشكالات كثيرة يوردها المتكلمون ، ويرتبها المنطقيون : إن حلها الإنسان فهو تبرع منه ، وإلا فوظيفته أن يبين الحق بأدلته ويدعو إليه .
****
((قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۭ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡـٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ ))
السؤال : ما الفائد ة من دعوة أهل الكتاب إلى كلمة سواء ؟
ولعل الفائدة في ذلك : أنكم إذا قلتم لهم ذلك ـ وأنتم أهل العلم على الحقيقة ـ كان ذلك زيادة على إقامة الحجة عليهم ،كما استشهد تعالى بأهل العلم حجة على المعاندين .
****
((قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۭ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡـٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ ))
السؤال : التوحيد أعظم العدل ، بين ذلك .
التوحيد ـ وإن كان أصل الصلاح ـ فهو أعظم العدل .
****
((وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ))
السؤال : كيف ترد على الروافض من خلال هذه الآية ؟
وفيه رد على الروافض الذين يقولون : يجب قبول قول الإمام دون إبانة مستندا شرعي ، وأنه يحل ما حرمه الله غير أن يبين مستندا من الشريعة .
****
((هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجۡتُمۡ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ ))
السؤال : من الذي يحق له الجدال والنقاش في المسائل العلمية ؟
في الآية دليل على المنع من الجدال لمن لاعلم له والحضر على من لا تحقيق عنده .
****
((مَا كَانَ إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّٗا وَلَا نَصۡرَانِيّٗا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفٗا مُّسۡلِمٗا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ))
السؤال : ما أهمية علم التاريخ بالنسبة لطالب العلم الشرعي ؟
فيها أيضا حث على علم التاريخ ، وأنه طريق لردكثير من الأقوال الباطلة ، والدعاوى التي تخالف ما علم من التاريخ .
****
((وَدَّت طَّآئِفَةٞ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَوۡ يُضِلُّونَكُمۡ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ))
السؤال : كيف يضل الإنسان نفسه ؟
قيل : إن معنى إضلالهم أنفسهم إصرارهم على الضلال بما سولت لهم أنفسهم ، مع تمكنهم من اتباع الهدى بإيضاح الحجج .
****
((وَدَّت طَّآئِفَةٞ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَوۡ يُضِلُّونَكُمۡ ))
السؤال : مالذي يوده أهل الكتاب للمسلمين ؟
ومن المعلوم أنه من ود شيئا سعى بجهده على تحصيل مراده : فهذه الطائفة تسعى وتبذل جهدها في رد المؤمنين ، وإدخال الشبه عليهم بكل طريق يقدرون عليه .
****
أعمال
((وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ ))
العلم أساسه وعطية من الله ـ سبحانه وتعالى ـ وأعظمه العلم بكتاب الله : فاسأل الواهب أن يهبك ويرزقك علما نا فعا .
((وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ ))
أطل النظر والتأمل في آيات من كتاب الله : لعلك تؤتي الحكمة .
((فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِيٓ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ ))
حددخطوات وابدأ بها للتعرف على أصدقاء يعينونك .
((رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلۡتَ وَٱتَّبَعۡنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ))
حدد حاجة من حاجاتك ، ثم انظر إلى عبادة تقوم بها وتوسل إلى الله تعالى بتلك العبادة .
((إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَىٰٓ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوۡقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ))
اقرأ الأحاديث المتعلقة بعلامات الساعة الكبرى من أحد كتب الحديث الصحيح .
((ذَٰلِكَ نَتۡلُوهُ عَلَيۡكَ مِنَ ٱلۡأٓيَٰتِ وَٱلذِّكۡرِ ٱلۡحَكِيمِ))
ابحث عن قضية أشكل عليك فهمها ، ثم ابحث في القرآن عن آيات تتكلم عنها ، لعلك تهتدي إلى الحق فيها .
((إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡقَصَصُ ٱلۡحَقُّۚ))
ابدأ اليوم بوضع برنامج لنفسك في قراءة قصص القرآن ، مع جمعك للدروس والعبر منها .
((قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۭ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡـٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ))
أرسل لبعض الكفار عبر النت ترجمة معاني هذه الآية الكريمة وتفسيرها بلغتهم .
((هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجۡتُمۡ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞۚ ))
اكتب مقالافي آداب الحوار المحمود من خلال تتبع الآيات ، وأرسله إلى زملائك .
توجيهات
((وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي حُرِّمَ عَلَيۡكُمۡۚ))
من دوافع الداعية لهداية المدعوين : الشفقة والرحمة وحب الخير لهم .
((فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِيٓ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ ))
من حكمة الداعية أن يكون له مجموعة من الأنصار : يربيهم ، ويعلمهم ، ويحملون الهم الدعوي معه .
(( قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ))
من علامات أولياء الله تعالى : الوضوح في منهج حياتهم ، وإعلانهم الصريح تبعيتهم لدين الله تعالى ، ومناصرة المصلحين .
((وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ))
لاتحزن لكثرة ما يحاك للدين وأهله من المؤامرات والمكائد : فإن الله سبحانه حافظ لدينه وأوليائه .
((وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ))
احذر أن تكون موغلا في معصية الله تعالى ، ونعم الله تنساق إليك : فإن هذا مكر واستدراج بك للهلاك ، نعوذبالله من ذلك .
((ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ فِيمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ ))
إياك والخصومة والجدل بلا بينة : فإنك محاسب عليها .
((فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُفۡسِدِينَ))
إذا رأيت فساد أهل الضلال قد استفحل ، وشرهم قد استطار : فتذكر أن الله تعالى يعلم ذلك كله وسيجازيهم عليه .
((وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ))
الأنبياء معصومون فيما يبلغون عن ربهم ، ومن ادعى العصمة غيرهم فهو كاذب ، وقد يوصله أتباعه إلى مقام الربوبية
(( هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجۡتُمۡ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞۚ ))
المحاججة إنما تكون فيما لك به علم ، أما الأشياء التي لاعلم لك بها فلا تجادل فيها ولا تنازع .
معاني الكلمات
الأكمه : من ولد أعمى.
الحواريون : أصفياء عيسى ـ عليه السلام ـ .
متوفيك : قابضك من الأرض .
نبتهل : ندع باللعنة على الكاذب منا
كلمةسواء : كلمة عدل وحق نلتزم بها
حنيفا : مائلا عن الشرك قصدا .